قصة رسيل

 

كحاجات كثيرة كانت تُلح وتُحاصر سارة وزوجها في رحلتهما خارج الوطن..
الحاجة إلى إعلان وإظهار الحب، للطيران إلى مُناسبات الأصدِقاء والحاجة إلى قهر المسافات، ووصول ما نشعر به إلى أفئدة الأحبة، الحاجة لمشاركتهم أفراحهم وأتراحهم، الحاجة لإرسال الأشواق والتحايا ليعلموا أنهم دوماً على البال والخاطر رغم زِحام الحياة ومشاغِلها..
فبين الشعور وبين الأميال، وبين ما يريدون وبين ماهو غير متوفر! تطرأ لهما فِكرة القيام بهذهِ المُهمة الخاصة..

تقديراً للمشاعِر وأصحابها الداخلين في المعنى والمنغمسين في التفاصيل، وإيماناً بالسعادة في أعلى درجات كمالِها حين تكمن في المُشاركة، وجِد رسيل ليُلبي لك الاحتياج، عابراً للمسافات وحامِلاً شعورك في هدية تليق بالمُهدي والمهدى له..

 

عام 2017 ميلادي، يوم 21 فبراير، كانتِ الفكرة متجسِدة، واضِحة وواقعية.. وشرقية الهوى!
في غرفةٍ في العِلية تسَع بِضعة أمتار ومِقداراً هائلاً من الشعور والأُلفة.. فيها بدأت الحِكاية في أبسط تفاصيلها.. نتلقى الحُب ونرسلهُ مُغلفاً، بِمنتجات هُنا وهناك حرِصنا أشد الحرص على جودتها لتليق بمن ستُهدى إليه

 

 

 ثم الرِياض ..
حيثُ تُشَدُ الرِحال ويلتقي الأحباب.. وتُرسل الأشواق منها وإليها..
اجتمعنا في حلقةٍ من ود كبرت فيها أحلامُ الرسائِل والهدايا، فما عاد يُرضيها أن تُسعِد القليل، بل تريد الوصول لأبعد نُقطة وتنشُر فيها بريقَ الشعور ولذتهُ الخاصة..
وحين تكبُر الأحلام، يكبرُ شُركاؤنا في تحقيقها..
من أصدقاء مُبدعين صنعوا بأياديهم قِطعاً من الجمال أردنا أن تُجمِلَ هِداياكم فتمتلئ حباً على حب..

ومِن أُسرة تكونت مِن فريقٍ إبداعي ارتضى الحب شِرعةً والإسعادَ صنعة.

ولم نكتفِ ولن..
رسيل شَمِلَ أوطان الخليج.. وأرسل من بهجتهِ إليه عربوناً من وفاء ووِصال..

 

 

 

فما بقي لنا إلا سؤالٌ مؤرق: كيف يكونُ الشعور كامِلاً إن لم يُروَ بالقُرب واللقاء؟
وأعقبه جوابٌ حالم: معرض رسيل وفِكرة قابلة للتنفيذ!
خططٌ هنا ولحظاتٌ مليئة بالترقب والحماس!

عام 2019 يوم 19 أكتوبر كانت الصورة واقِعاً
افتتحنا المعرض في الرياض وما أجملهُ من حُلمٍ تحقق، أصدقاء رسيل في ضيافتنا واستقبالنا..
تعرفنا تصافحنا وتحدثنا واستمعنا كثيراً إليكم، واستمتعنا!

 

 

 

ولأننا نعيش معكم في كل يوم قصةً جديدة تحمِل شعورها الخاص بِها، ولأن سماءً واحدة لا تكفي..

نسعى لملء الأفق، بتلهفٍ دائم وتطلع مستمر 

مُحلقين بالشعور في أبلغ معنى وأبهى حُلة.